أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون باتخاذ إجراءات ضد أنشطة تعدين العملات المشفرة الإيرانية

في خطوة جريئة تعكس المخاوف المتزايدة بشأن الأمن القومي، وجه السيناتوران إليزابيث وارن وأنجوس كينغ رسالة إلى شخصيات بارزة في الحكومة الأمريكية، لحثهم على مواجهة قضية تعدين العملات المشفرة الإيرانية، تسلط الرسالة الموجهة إلى كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، تسلط الضوء على اعتماد إيران المتزايد على تعدين العملات المشفرة كوسيلة للتحايل على العقوبات الاقتصادية.

أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون باتخاذ إجراءات ضد أنشطة تعدين العملات المشفرة الإيرانية

وشددت السيناتور وارين، المعروفة بموقفها الصريح ضد المخاطر المرتبطة بالعملات المشفرة، على خطورة الوضع، مؤكدة على استخدام إيران الاستراتيجي للأصول الرقمية لتعزيز مكانتها المالية بعيدًا عن العقوبات الأمريكية، تدق الرسالة، المؤرخة في الأول من مايو، ناقوس الخطر بشأن مشاركة إيران المتزايدة في تعدين العملات المشفرة، والتي وصفها المشرعون بأنها “مربحة بشكل متزايد” وتهديد مباشر للأمن القومي. كما يؤكد وضع إيران كسلطة قضائية بارزة لتعدين البيتكوين، كما هو موضح في المراسلات، يؤكد على خطورة الوضع.

ويستشهد أعضاء مجلس الشيوخ بحالات انهارت فيها شبكة الطاقة الإيرانية تحت ضغط عمليات تعدين العملات المشفرة، مما أدى إلى عمليات إغلاق مؤقتة للتخفيف من انقطاع التيار الكهربائي واسعة النطاق. علاوة على ذلك، هناك مخاوف بشأن تاريخ إيران في الاستفادة من العملات المشفرة لأغراض غير مشروعة، مثل غسل الأموال والعلاقات المزعومة بأنشطة برامج الفدية. على هذه الخلفية، دعا وارن وكينغ السلطات الأمريكية إلى تحديد الإجراءات التي يتم اتخاذها لمواجهة التهديدات التي يشكلها اعتماد إيران المتزايد على تعدين العملات المشفرة والعملات الرقمية للتهرب من العقوبات.

ويأتي توجيه أعضاء مجلس الشيوخ قبل جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ المقررة لمواجهة التهديدات العالمية، مما يؤكد خطورة الأمر. تعد الرسالة بمثابة تذكير صارخ بالمشهد المتطور لتهديدات الأمن القومي، حيث يمثل تقاطع الأصول الرقمية والتوترات الجيوسياسية تحديات جديدة لصانعي السياسات. وبينما تتصارع الولايات المتحدة مع الآثار المترتبة على أنشطة تعدين العملات المشفرة الإيرانية، فإن الدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تعكس جهودًا واسعة لحماية مصالح الأمة في ساحة عالمية متزايدة التعقيد.